مرحبا بكم في الأمم المتحدة

الانتخابات

  • An electoral officer (right) assists a voter at a polling station during run-off presidential elections in the Central African Republic.
UN Photo/Nektarios Markogiannis. الانتخابات الرئاسية في جمهورية أفريقيا الوسطى

عرض عام

تشكل الانتخابات جزءاً حيوياً من العمليات الديمقراطية بما في ذلك الانتقال الديمقراطي وتنفيذ اتفاقات السلام وتوطيد الديمقراطية. وتضطلع الأمم المتحدة بدور رئيسياً في توفير المساعدة الدولية لعمليات التغيير الهامة المذكورة.

والمساعدة الانتخابية من جانب الأمم المتحدة لا تقدم إلا بناءً على طلب معيَّن مقدم من الدولة العضو المعنية، أو بالاستناد إلى ولاية صادرة عن مجلس الأمن أو الجمعية العامة. وقبل الاتفاق على المساعدة وتقديمها، تُقيّم الأمم المتحدة احتياجات الدول الأعضاء لتكفل تناسب المساعدة مع الاحتياجات المعينة للبلد أو الحالة. وكما أكدت الجمعية مراراً في مناسبات عديدة، ينبغي تنفيذ المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة بطريقة موضوعية نزيهة محايدة مستقلة، مع إيلاء الاحترام للسيادة، مع الإقرار بأن مسؤولية تنظيم الانتخابات واقعة على عاتق الدول الأعضاء. ومنذ عام 1991، قد طلبت أكثر من 100 دولة مساعدة انتخابية وتسلمت هذه الدول تلك المساعدات. وتوجد لدى طائفة من كيانات الأمم المتحدة ولايات تشير إلى الأحداث الانتخابية، وهذه الكيانات تساند أنشطة الدعم الانتخابي أو تشارك فيها بصورة أخرى. وفي هذا الميدان الذي يضم جهات فاعلة متنوعة، شددت الجمعية مراراً على الحاجة إلى التنسيق الشامل، تحت رعاية المنسق. وبناء على ذلك، تكون جهة التنسيق مسؤولة عن وضع سياسات المساعدة الانتخابية، من أجل البت في بارامترات المساعدة الانتخابية للأمم المتحدة في بلد يطلب ذلك، وللحفاظ على القائمة الانتخابية الوحيدة للخبراء الذين يمكن نشرهم بسرعة عند طلب أي نشاط للمساعدة من الأمم المتحدة.

وتوجد اليوم مجموعة من كيانات الأمم المتحدة التي تتمتع بولايات متعلقة بالفعاليات الانتخابية وتدعم أنشطة دعم الانتخابات أو تشارك فيها على نحو ما. وفي هذا المجال الذي تعدد فيه الجهات الفاعلة، كررت الجمعية العامة توكديها أهمية الاتساق على نطاق المنظومة، كما أكدت على الدور الريادي لمركز التنسيق المعني بوضع سياسات المساعدة الانتخابية، وتحديد معايير المساعدة الانتخابية المقدمة إلى بلد ما، والمحافظة على قائمة واحدة لخبراء الانتخابات، مما يمكن نشرهم بسرعة عند الاقتضاء.

وتتولى شعبة المساعدة الانتخابية التابعة لإدارة الشؤون السياسية  وبناء السلام بالأمانة العامة للأمم المتحدة دعم مركز التنسيق. كما تقدم الشعبة توصيات إلى مركز التنسيق بشأن معايير تقديم المساعدة الانتخابية التي تقدمها المنظمة بناء على طلب الدول الأعضاء، وبعد إجراء تقييم للاحتياجات الانتخابية. وتقدم الشعبة كذلك المشورة بشأن تصميم عناصر البعثات الانتخابية أو مشاريع المساعدة وحفاظها على الذاكرة المؤسسية للمنظمة وقائمة الخبراء الواحدة. فضلا عن أن الشعبة هي المسؤولة عن وضع السياسات كذلك. وتقدم الشعبة، نيابة عن مركز التنسيق، التوجيه السياسي والتقني لجميع كيانات الأمم المتحدة المشاركة في المساعدة الانتخابية، بما في ذلك السياسات الانتخابية والممارسات الجيدة. وتقدم الشعبة، عند الاقتضاء، الدعم إلى الأمين العام ومبعوثيه وإلى بعثات الأمم المتحدة السياسية وبعثات حفظ السلام في مجال منع الأزمات الانتخابية والوساطة فيها. وتحتفظ شعبة المساعدة الانتخابية أيضا بشراكات انتخابية مع المنظمات الإقليمية والحكومية الأخرى المشاركة في الانتخابات، وتقدم الدعم لتنمية قدراتها.

 

التاريخ والتطور

يرتبط تاريخ الأمم المتحدة بعمليات الانتخابات. وتولت الأمم المتحدة أثناء حقبة الوصاية وإنهاء الاستعمار، الإشراف والمراقبة على العديد من الاستفتاءات الاستشارية والاستفتاءات العامة والانتخابات في جميع أنحاء العالم.

وخلال تسعينيات القرن الماضي، راقبت الأمم المتحدة أو أجرت انتخابات تاريخية ومشاورات شعبية في تيمور-ليشتي وجنوب أفريقيا وموزامبيق والسلفادور وكمبوديا. وقدمت المنظمة مؤخراً مساعدات تقنية ولوجستية بالغة الأهمية في انتخابات حاسمة في بلدان كثيرة، من بينها أفغانستان والسودان والعراق وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسيراليون ونيبال.

وأصبح الطلب على المساعدة الانتخابية التي تقدمها الأمم المتحدة في تزايد، وكذلك العمليات في مدتها ودرجة تعقيدها. وأصبحت مراقبة الانتخابات، التي شكلت نشاطاً أساسياً في الدعم الذي قدمته الأمم المتحدة في البداية، أمراً نادراً في الوقت الراهن، فيما تزايدت المساعدة التقنية زيادة هائلة. وتنظم الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه المساعدة تنظيماً وثيقاً، ويتبلور تطورها في سلسلة من القرارات المتخذة منذ عام 1991. (يرجى الرجوع إلى القرار القرار 168/70 لعام 2016 و   القرار72/164 لعام 2017.)

ورغم تطور المساعدة الانتخابية التي تقدمها الأمم المتحدة حتى تتكيف مع الاحتياجات والظروف المتغيرة لدولها الأعضاء، فإنها ما زالت ترتكز على المبدأ الوارد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان - وهو أن إرادة الشعوب المعبر عنها بانتخابات دورية ونزيهة تشكل أساس سلطة الحكومة.

 

أنواع المساعدة

وتقدم المساعدة الانتخابية للأمم المتحدة على أساس مبدأ عدم وجود نهج واحد يناسب الجميع. يتم تصميم برامج الدعم الانتخابي للأمم المتحدة وفقًا للاحتياجات المحددة لكل دولة عضو تطلب. وبالرغم من الاهتمام الدولي الكبير بالانتخابات التي أجريت في سياق بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام أو غير ذلك من أوضاع ما بعد الصراع، فإن معظم أنشطة المساعدة الانتخابية تتخذ شكل المساعدة التقنية في الأماكن غير التابعة للبعثات. فيما يلي أمثلة لبعض الأنواع المختلفة من المساعدة الانتخابية التي تقدمها الأمم المتحدة. وهي مأخوذة من عدد من وثائق السياسة الانتخابية للأمم المتحدة:
  • المساعدة التقنية: إن المساعدة التقنية هي إلى حد بعيد أكثر أشكال المساعدة الانتخابية التي تقدمها الأمم المتحدة. ويمكن تعريفه على أنه المساعدة القانونية والتشغيلية واللوجستية المقدمة لتطوير أو تحسين القوانين والعمليات والمؤسسات الانتخابية. يمكنه تغطية كل أو بعض جوانب العملية الانتخابية. ويمكن أن يركز على حدث انتخابي واحد أو يمكن أن يكون طويل الأجل، ويشمل عددًا من الأحداث الانتخابية وفقًا للولاية أو الطلب وتقييم الاحتياجات. وبينما تركز المساعدة التقنية التي تقدمها الأمم المتحدة في المقام الأول على إدارة الانتخابات والمؤسسات، فقد تشمل المساعدة المقدمة إلى عدد من أصحاب المصلحة والمؤسسات الأخرى. يمكن تقديم المساعدة التقنية على أساس طلب من دولة عضو، أو عقب تفويض من مجلس الأمن أو الجمعية العامة.
  • تقديم الدعم لتهيئة بيئة مواتية: وكثيراً ما تشمل ولاية عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام أحكاماً تتعلق بتهيئة بيئة مواتية لتنفيذ مختلف المهام المدرجة عادة في ولاياتها. في البلدان التي لديها مثل هذه التفويضات، قد يستخدمون مساعيهم الحميدة ودورهم السياسي للمساهمة في خلق بيئة مواتية لإجراء الانتخابات. وقد تساعد بعثات إدارة عمليات حفظ السلام أيضا، من خلال وجودها العسكري والشرطة والمدني، في استقرار الحالة الأمنية، وهو أمر ضروري لتهيئة بيئة مواتية للانتخابات. ووفقاً لولاياتها، قد تقرر المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة أيضاً مراقبة حقوق الإنسان أو الوضع فيما يتعلق بمشاركة المرأة في بلد ما قبل وأثناء و / أو بعد إجراء الانتخابات من أجل تهيئة بيئة مواتية لانتخابات ذات مصداقية وضمان احترامها. المعايير الدولية ذات الصلة. وفي ظروف محددة، مثل البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية أو معرضة لخطر العنف، قد يساعد اتفاق السلام في دارفور باعتباره منظومة الأمم المتحدة في صنع السلام والدبلوماسية الوقائية أيضا في الوساطة ومنع نشوب الصراعات والمساعي الحميدة.
  • تنظيم العملية الانتخابية وإجرائها: إذا كُلفت الأمم المتحدة بتنظيم وإجراء انتخابات أو استفتاء، فإن المنظمة تتحمل الدور الذي تقوم به عادة السلطات الانتخابية الوطنية. في مثل هذه الحالات، تملك الأمم المتحدة السلطة الكاملة على العملية. ونظراً لأسبقية مبدأ الملكية الوطنية، فإن هذا النوع من المساعدة نادراً ما يتم تفويضه ولا يمكن القيام به إلا في حالات خاصة بعد انتهاء الصراع أو إنهاء الاستعمار تتميز بعدم كفاية القدرات المؤسسية الوطنية. هذا النوع من التفويض ممكن فقط من خلال قرار مجلس الأمن أو الجمعية العامة.
  • التصديق/التوثيق: يفهم مصطلح ‘‘التصديق’’ على نطاق واسع في الممارسة الانتخابية باعتباره العملية القانونية التي من خلالها توافق السلطة الوطنية أو ‘‘تصدق’’ النتائج النهائية للانتخابات الوطنية. بيد أنه يجوز لمجلس الأمن أو الجمعية العامة، في حالات نادرة، أن يطلب إلى الأمين العام أن يضطلع بدور في قضية ‘‘التصديق’’. وفي مثل تلك الحالات، يطلب إلى الأمم المتحدة توثيق صدقية جميع أو بعض جوانب العملية الانتخابية التي تجريها السلطة الانتخابية الوطنية. ويتعين على الأمم المتحدة أن تصدر بيانا ختاميا يشهد على صحة الانتخابات. وتختلف الطرائق وفقا للسياق. فتوثيق الأمم المتحدة الانتخابي يتطلب تفويضا من الجمعية العامة أو مجلس الأمن.
  • مراقبة الانتخابات: تتألف المراقبة الانتخابية من جمع منتظم للمعلومات حول العملية الانتخابية عن طريق الملاحظة المباشرة على أساس المنهجيات القائمة، وغالبًا ما تحلل البيانات النوعية والكمية. عادة ما تؤدي عملية المراقبة إلى بيان عام تقييمي حول السلوك العام للعملية الانتخابية. تستلزم مراقبة الانتخابات في الأمم المتحدة نشر بعثة لمراقبة كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية وتقديم تقرير إلى الأمين العام، الذي سيصدر بيانًا علنيًا بشأن إجراء الانتخابات. تتطلب مراقبة الانتخابات في الأمم المتحدة، وهي نادرة للغاية، تفويضًا من الجمعية العامة أو مجلس الأمن.
  • الإشراف على الانتخابات: يتطلب الإشراف على الانتخابات موافقة الأمم المتحدة على كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية بما عليها من أجل إثبات مصداقية الانتخابات عموما. ويمكن أن تتطلب المشاركة المباشرة في إنشاء آليات الانتخابات، مثل التاريخ، وإصدار اللوائح، وصياغة الاقتراع، ورصد مراكز الاقتراع، وإحصاء بطاقات الاقتراع، والمساعدة في حل المنازعات. وعندما لا تكون الأمم المتحدة راضية عن الإجراءات الانتخابية أو تنفيذها في مرحلة معينة، يتعين على هيئة إدارة الانتخابات التي تجري هذه العملية العمل بناء على توصيات الأمم المتحدة وإجراء أي تعديلات ضرورية. ويتوقف تقدم الانتخابات على موافقة الأمم المتحدة على كل مرحلة. كما أن الإشراف على الانتخابات من قبل الأمم المتحدة أمر نادر الحدوث ويتطلب تفويضا من الجمعية العامة أو مجلس الأمن.
  • أفرقة الخبراء السياسية و/أو خبراء الانتخابات: تستتبع لجان الأمم المتحدة نشر فريق صغير لمتابعة العملية الانتخابية والإبلاغ عنها. ويمكن أن يكون الفريق فريق رصد انتخابي يتألف من خبراء في مجالات مثل العمليات الانتخابية أو الوساطة، أو فريق رفيع المستوى يتألف من شخصيات بارزة ذات طابع سياسي أو انتخابي أو لها خبرة في شؤون الوساطات. وباعتماد الفريق على ملاحظاته الخاصة وكذلك ملاحظات الآخرين من أصحاب المصلحة الدوليين والوطنيين، سيتيح الفريق تقييما مستقلا للسلوك السياسي والتقني العام للانتخابات. ويقدم التقييم عموما إلى الأمين العام أو جهة التنسيق الأممية للمساعدة الانتخابية. وخلافا لبعثات المراقبة، فالأفرقة لا تبقى في البلد طوال العملية الانتخابية (حبق تُحدد زياراتها لفترات مهمة استراتيجيا)، وربما قررت ألا تتيح استنتاجاتها أمام الجمهور العام. أما ما يتعلق بولاية الفريق، فإنها تقع من ضمن اختصاصات الأمين العام أو جهة التنسيق الأممية للمساعدة الانتخابية.
  • التنسيق بين مراقبي الانتخابات: تدعم الأمم المتحدة المراقبين الدوليين من طريقين: '1' الدعم التشغيلي؛ و '2' التنسيق بين المراقبين الدوليين. ويتشمل التنسيق بين المراقبين الدوليين على طائفة واسعة من الأنشطة التي يمكن أن تشمل توفير الدعم اللوجستي والإداري لجهود مراقبة الانتخابات وغيرها من الأنشطة الإضافية مثل تقديم الإحاطات الإعلامية وتيسير نشر المراقبين واستخلاص المعلومات وما إلى ذلك. ويُقدم هذا النوع من الدعم عادة إلى عدد من أفرقة المراقبين. ويمكن تقديم هذا النوع من الدعم على أساس طلب مقدم من الدول الأعضاء.

طلب المساعدة

لئن كانت غالبية المساعدات تنشأ بناءً على طلب مقدم من دولة عضو، يجوز أيضاً أن تقدم الأمم المتحدة مساعدة انتخابية بناءً على طلب من مجلس الأمن أو الجمعية العامة، كما هو الحال غالباً عند إنشاء بعثات سياسية خاصة أو لحفظ السلام وتضمينها عناصر معنية بالانتخابات. 

وترد المبادئ التوجيهية المقررة للحصول على مساعدة انتخابية من الأمم المتحدة في قرار الجمعية العامة A/49/675، في المرفق الثالث. ويرد أدناه شرح للمبادئ التوجيهية والإجراءات الرئيسية:

يمكن تقديم طلبات المساعدة الانتخابية من قبل رئيس الحكومة أو وزير الشؤون الخارجية في الدولة العضو في الأمم المتحدة. في بعض الظروف، يمكن أيضًا اعتبار الطلبات المقدمة من كيانات أخرى مثل الوزارة المشاركة في تخطيط وتنفيذ الانتخابات أو اللجنة الانتخابية مقبولة. لا يمكن قبول طلبات المساعدة الانتخابية المقدمة من المجموعات داخل السلطة التشريعية، من الأحزاب السياسية، المجتمع المدني أو الكيانات الأخرى.

ويجب تقديم طلبات المساعدة الانتخابية من قبل جهاز من الدول الأعضاء المصرح له بإلزام الدولة في اتفاقيات مع الأمم المتحدة. لا تملك هيئات إدارة الانتخابات الوطنية عادة هذه السلطة، لكن طلباتها قد تكون مقبولة في بعض الأحيان.

وتُلزَم الدولة العضو صاحبة الطلب بإرسال طلب كتابي رسمي للحصول على المساعدة الانتخابية. 

ونظراً لأن جوانب عديدة من الأعمال التحضيرية للانتخابات (مثل تسجيل الناخبين) تجري قبل الانتخابات بعدة أشهر أو حتى سنوات، يتعين تقديم طلبات المساعدة الانتخابية قبلها بوقت كاف. ينبغي تقديم طلبات المساعدة في وقت مبكر لضمان وجود وقت كاف لتقييم الطلب واحتمال تقديم هذه المساعدة.

بمجرد تقديم الطلب، يتم إجراء تقييم من قبل الأمم المتحدة. يمكن أن يأخذ التقييم شكل بعثة تقييم الاحتياجات (NAM) إلى البلد أو مراجعة مكتبية، تقوم بها كل من شعبة المساعدة الانتخابية. واستناداً إلى تقرير حركة عدم الانحياز، يقرر مركز تنسيق المساعدة الانتخابية ما إذا كان ينبغي للأمم المتحدة تقديم الدعم، وما إذا كان سيتم تقديم الدعم، وما هو نوع الدعم الذي يجب تقديمه.

وبعد موافقة نقطة الاتصال، يقوم كيان أو كيانات الأمم المتحدة المعنية بتصميم وتنفيذ المساعدة المقترحة، وفقا لتوصيات حركة عدم الانحياز وبمشورة من شعبة المساعدة الانتخابية.

 

كيانات الأمم المتحدة التي تقدم المساعدة الانتخابية

تشكل المساعدة الانتخابية التي تقدمها الأمم المتحدة جهداً يُبذَل على نطاق المنظومة، للاستفادة من الخبرات والقدرات التكميلية التي تحظى بها أجزاء كثيرة من أسرة الأمم المتحدة. وهذه تشمل ما يلي:

إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام

يعمل وكيل الأمين العام للشؤون السياسية ورئيس إدارة شؤون نزع السلاح كمنسق للأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية، وهو مدعوم في تلك الوظيفة من شعبة المساعدة الانتخابية التابعة لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام. يجب إرسال جميع طلبات المساعدة الانتخابية للأمم المتحدة إلى وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، الذي يتمثل دوره أساسا في شقين: تقديم المشورة للأمين العام بشأن الطلبات الواردة من الدول الأعضاء؛ وضمان الاتساق في تقديم المساعدة الانتخابية للأمم المتحدة. وبالإضافة إلى دورها التنسيقي الواسع في المساعدة الانتخابية، تشرف إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام على البعثات السياسية الخاصة الميدانية التي تشارك في كثير من الحالات في أنشطة المساعدة الانتخابية كجزء من ولاياتها المتعلقة بمنع نشوب الصراعات أو بناء السلام.

إدارة عمليات حفظ السلام

وفي عمليات حفظ السلام وفي العديد من بيئات ما بعد الصراع، تقدم المساعدة عموما من خلال العناصر الانتخابية للبعثات الميدانية تحت إشراف إدارة عمليات حفظ السلام. وفي تلك الحالات، تعمل شعبة المساعدة الانتخابية في الإدارة عن كثب مع إدارة عمليات حفظ السلام في تخطيط وإدارة جوانب الدعم الانتخابي لعمليات حفظ السلام.

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو الهيئة التنفيذية الرئيسية للمنظمة من أجل دعم تطوير المؤسسات الانتخابية، والأطر والعمليات القانونية، ودعم الانتخابات خارج إطار حفظ السلام أو ما بعد الصراع.

ويدير البرنامج حوالي 40 إلى 50 مشروع انتخابي في السنة. كما يشارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الدول الأعضاء في تطوير القدرات على المدى الطويل، بما في ذلك تعزيز هيئات إدارة الانتخابات بين الانتخابات. على المستوى المحلي في الأماكن غير التابعة للبعثات، وتلعب المكاتب القطرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي دورا رئيسيا في تنسيق المساعدة الانتخابية. بالإضافة إلى أنشطته الميدانية، يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإنتاج منتجات تحليلية ومعرفية هامة حول القضايا المتعلقة بالانتخابات.

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

توفر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التدريب والمشورة بشأن رصد حقوق الإنسان في سياق الانتخابات، وتدعم وتنظم حملات من أجل إجراء انتخابات خالية من العنف، وتنخرط في الدعوة للقوانين والمؤسسات الانتخابية المتوافقة مع حقوق الإنسان، والمراقبين والمراقبين. تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان خلال العمليات الانتخابية.

متطوعو الأمم المتحدة

يقدم برنامج متطوعي الأمم المتحدة الدعم الفني والتشغيلي الضروري لعمليات الأمم المتحدة الانتخابية، مما يكمل التوظيف في هذه العمليات بمهنيين ذوي خبرة، وكثيرا ما يكون ذلك بأعداد كبيرة، وفي أطر زمنية قصيرة للنشر. تعمل شعبة المساعدة الانتخابية بشكل وثيق مع برنامج متطوعي الأمم المتحدة في اختيار الموظفين للمناصب التطوعية في البعثات الميدانية الانتخابية. والأشخاص المسجلين لدى برنامج متطوعي الأمم المتحدة مؤهلون لمجموعة متنوعة من الوظائف التطوعية في المشاريع والعمليات الميدانية الانتخابية.

مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع

مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع هو مقدم خدمات تابع لمنظومة الأمم المتحدة ودولها الأعضاء. وقدم المكتب الدعم التشغيلي واللوجستي وغيره من أشكال المساعدة الانتخابية في عدد من البلدان، وكثيرا ما يعمل بالتعاون الوثيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن أنشطة المساعدة الانتخابية. وتعتبر مرونة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع واستجابتهما من الأصول العظيمة لمنظومة الأمم المتحدة في تنفيذ أنشطة المساعدة الانتخابية.

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)

تُعنى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بتعزيز حرية التعبير وحرية الصحافة وحرية الإعلام ودعمها جميعا. وتعد وسائط الإعلام الحرة المستقلة، الإلكترونية منها وغير الإلكترونية، ضرورية للانتقال إلى الديمقراطية. وتحقيقاً لهذه الغاية، تهدف اليونسكو إلى تعزيز قدرة وسائط الإعلام على توفير تغطية نزيهة متوازنة للأنشطة الانتخابية. وتعمل اليونسكو، من خلال مكاتبها الميدانية في جميع أنحاء العالم، مع الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام المحليين، حيث تعكف على التدريب وبناء القدرات في مجال متابعة الانتخابات.

هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)

وكُلِفت هيئة الأمم المتحدة للمرأة للقيام بدور قيادي فيما يختص بمساءلة منظومة الأمم المتحدة في أعمالها المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وبتنسيق تلك المساءلة وتعزيزها. وهي توفر التدريب والمشورة بشأن تعزيز المساواة بين الجنسين واشتراك المرأة في العمليات الانتخابية.

المنظمة الدولية للهجرة

انضمت هذه المنظمة إلى منظومة الأمم المتحدة في عام 2016، وهي منظمة حكومية دولية تعمل في مجال الهجرة ولها برامج مع اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء في ما يتصل بالتصويت في خارج بلدانهم.

 

الموارد الانتخابية

أنشأت الأمم المتحدة، بالتعاون مع سائر الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين، عدة أدوات لتزويد المتخصصين في مجال الانتخابات بموارد مفيدة.

شبكة المعارف الانتخابية ’إيس‘ (ACE)


توفر شبكة المعارف الانتخابية ‘إيس’ معلومات شاملة عن الانتخابات، وتعزز التواصل بين المهنيين في مجال الانتخابات، وهي تقدم خدمات تنمية القدرات.

وقد أنشئت شبكة المعارف الانتخابية ’إيس‘ في عام 2006 بواسطة ثماني منظمات شريكة تقدم المساعدة التقنية المحددة الهدف في مجال إدارة الانتخابات، وهي: هيئة الانتخابات الكندية، والمعهد الانتخابي للجنوب الأفريقي، والمعهد الاتحادي المكسيكي للانتخابات، والمؤسسة الدولية للنظم الانتخابية، والمعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وشعبة المساعدة الانتخابية بالأمم المتحدة.

وتوفر شبكة ’إيس‘ للممارسين في مجال الانتخابات خدمات إلكترونية من قبيل موسوعة للبيانات عن الانتخابات، وبيانات مقارنة عن الممارسات الانتخابية في جميع أنحاء العالم؛ ومجموعة واسعة من المواد الانتخابية من جميع أنحاء العالم.

وتجمع شبكة ’إيس‘بين المهنيين والممارسين المتخصصين في مجال الانتخابات من مختلف البلدان والخبرات والاختصاصات المتنوعة والمتكاملة في إطار أول شبكة عالمية للمعارف الانتخابية تُنشأ في مجال الانتخابات. ويدعم هذه الشبكة أيضاً 10 مراكز إقليمية للموارد الانتخابية في جميع أنحاء العالم.

ويركز مرفق تنمية القدرات بشبكة ’إيس‘ على تبادل المعارف والخبرات الانتخابية؛ كما يشجع التعلم من الأقران ودعم الأقران بوصفهما من المبادئ الرئيسية لبناء مهارات القائمين على إدارة الانتخابات.

مشروع بناء الموارد في مجال الديمقراطية والحوكمة والانتخابات - BRIDGE Project

أصبح مشروع بناء الموارد في مجال الديمقراطية والحوكمة والانتخابات (BRIDGE) منذ إنشائه في عام 1999 يمثل دورة التنمية المهنية الأكثر شمولاً في مجال إدارة الانتخابات. وقد انبثق المشروع عن شراكة بين الأمم المتحدة (شعبة المساعدة الانتخابية والبرنامج الإنمائي) بالتعاون مع المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، واللجنة الانتخابية الأسترالية، والمؤسسة الدولية للنظم الانتخابية، وتولى وضعه موظفو إدارة شؤون الانتخابات أنفسهم - وهم أشخاص ذوو خبرة واسعة في مجال الانتخابات في الكثير من البلدان والسياقات مختلفة.

وحتى الوقت الراهن، تولى مهنيون مهرة تنظيم دورات لهذا المشروع في أكثر من 100 بلداً لفائدة ما يزيد على 15 ألف مشارك. ويهدف كل تدريب إلى تحسين المهارات والمعارف ومستوى الثقة لدى أخصائيي الانتخابات والأطراف صاحبة المصلحة الرئيسية في العملية الانتخابية، بما يشمل العاملين في وسائط الإعلام والأحزاب السياسية ومراقبي الانتخابات والجهات المانحة.

وتُدرَج حلقات عمل من هذا المشروع في الكثير من مشاريع وبعثات المساعدة الانتخابية من أجل تنمية قدرات السلطات الانتخابية وغيرها من أصحاب المصلحة.